"الغارديان": ترامب وويتكوف يجنِيان ملايين الدولارات من صفقة العملة المشفرة مع أبو ظبي

صحيفة بريطانية تكشف أنّ ترامب ومبعوثه ويتكوف سيحقّقان أرباحاً ضخمة من استثمار إماراتي بقيمة 2 مليار دولار في عملة مشفّرة، وسط اتهامات بخلط المصالح الرسمية بالتجارية.

0:00
  • الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف- البيت الأبيض 6 أيار/مايو 2025
    الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف- البيت الأبيض 6 أيار/مايو 2025

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف يستعدان لجني مئات الملايين من الدولارات من صفقة مع إمارة أبو ظبي، التي استثمرت مؤخراً 2 مليار دولار في مشروع عملة مشفّرة مشترك بين الرجلين. 

ووفق الصحيفة، فإنّ الشركة المستفيدة من هذا الاستثمار تُدعى "World Liberty Financial"، وتملك عائلة ترامب 60% من أسهمها وتستحقّ 75% من صافي الأرباح، بينما تمتلك عائلة ويتكوف 12.5%. وقد باعت الشركة أكثر من 550 مليون دولار من "الرموز" الرقمية خلال أول 5 أشهر من نشاطها، معظمها عقب فوز ترامب في الانتخابات الأخيرة.

ورجّحت الصحيفة أن يحقّق الطرفان أرباحاً ضخمة من الرسوم ومدفوعات الفوائد الناتجة عن شراء أبو ظبي لعملة "الستيبلكوين" التابعة للمشروع، واصفةً الصفقة بأنها "أكثر ربحية من الطائرة القطرية التي قُدّمت لترامب سابقاً هذا الشهر"، والتي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الأميركية.

 تضارب مصالح وامتيازات رسمية تخدم مكاسب ترامب التجارية

وتثير الصفقة، بحسب "الغارديان"، تساؤلات جدّية حول تضارب المصالح، ولا سيما أن ويتكوف كان قد عُيّن مبعوثاً خاصاً للرئيس ترامب إلى "الشرق الأوسط" قبل تنصيبه، وشارك حينها في الترويج لمشروع العملات المشفّرة خلال مؤتمر في دبي، حيث قُدّم كمؤسس مشارك وممثل مباشر لترامب في المنطقة.

وخلال الفترة التي سبقت تنصيب ترامب، عقد ويتكوف لقاءات دبلوماسية مع قادة الخليج، من بينهم محمد بن سلمان، ومحمد بن زايد، وتميم بن حمد، وجميعهم يديرون صناديق ثروة سيادية ضخمة. وبعد التنصيب، ساعد ويتكوف في إتمام صفقة حصول ترامب على طائرة "بوينغ 747" من قطر بقيمة 400 مليون دولار، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".

وبعد ضخّ الأموال الإماراتية في مشروع "World Liberty"، أعلن ترامب عن تخفيف القيود الأميركية على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الإمارات. وهو ما اعتبره السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي "مقايضة تجارية فاضحة"، قائلاً: "البيت الأبيض بات مفتوحاً للأعمال، وعائلة ترامب توجّه العالم نحو المكان الذي يجب أن تُرسل فيه الشيكات"

وأضاف ميرفي:"آل ترامب وآل ويتكوف يجنون الأرباح من مناصبهم الحكومية... هذا واضح للعيان".

وتُعدّ هذه الصفقة، بحسب "الغارديان"، واحدة من أوضح حالات خلط المصالح بين العمل الدبلوماسي والمكاسب التجارية الشخصية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، وتكشف عن تحوّل موقع الرئاسة إلى بوابة لعقد صفقات مع الخارج، بينما يواصل ترامب حملته الانتخابية تحت شعار "استعادة القيم الأميركية".

اقرأ أيضاً: الإمارات تعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال العقد المقبل

اخترنا لك

OSZAR »