الإدارة الأميركية تُعلن الحرب على الجامعات: معركة تدجين الأكاديميا

الرئيس دونالد ترامب أعلنها حرباً شعواء على الجامعات الأميركية. بعد الحرب التجارية، ومفاجآت السياسة الخارجية، والترحيل الجماعي للمهاجرين، وصرف الموظفين الفدراليين، ووقف مساعدات "الوكالة الأميركية للتنمية الخارجية"، تأتي حرب السيطرة على الجامعا عبر التدخل المباشر، وإجراءات عقابية أبرزها تضييق الخناق المالي، وطرد الطلاب الأجانب. كل ذلك باسم مكافحة «العداء للسامية»، هذه التّهمة المجحفة بحق "حملات مقاطعة "إسرائيل"" التي عمّت الجامعات ــ بمشاركة واسعة من الطلاب اليهود ــ احتجاجاً على الإبادة في غزة. هل "الحرية الأكاديمية"، النسبية جداً، في خطر؟ ما مصير الجامعات الأميركية المتأرجحة اليوم، بين رضوخ لإدارة ترامب ومواجهتها؟ هل ستخسر هامش الحرية والتنوع لتصبح ــ مثل الإعلام ـــ أداة لقولبة العقول، وخدمة المنظومة المهيمنة؟ أي جامعة ممكنة في ظل تقييد التفكير، وتراجع البحث، وانفضاض الطلاب الأجانب، وهجرة الطلاب الأميركيين؟ هل تربح الإدارة الأميركية معركة تدجين الأكاديميا؟ وبأي ثمن؟

OSZAR »