مرصد أوروبي: العالم شهد ثاني أدفأ شهر "آيار" على الإطلاق
تميّز هذا الشهر بمتوسط حرارة بلغ 15.79 درجة مئوية، أي أقل بمقدار 0.12 درجة مئوية من الرقم القياسي المسجل قبل عام، ولكنه أعلى قليلاً من أيار/ مايو 2020 الذي يحتل المرتبة الثالثة.
-
كان الشهر الفائت ثاني أدفأ أيار/ مايو على الإطلاق بعد أيار/ مايو 2024 (صورة تعبيرية)
ظلت درجات الحرارة المرتفعة تمثّل الوضع الطبيعي الجديد في العالم خلال أيار/مايو الماضي، سواء على البر أو في البحار، إذ لا يزال عدد كبير منها يشهد درجات حرارة "مرتفعة بشكل غير اعتيادي"، كما الحال منذ أكثر من عامين.
على الرغم من أنّه عاود التراجع إلى ما دون عتبة 1.5 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، كان الشهر الفائت ثاني أدفأ أيار/ مايو على الإطلاق بعد أيار/ مايو 2024 مباشرة، بحسب مرصد "كوبرنيكوس" الأوروبي.
وتميّز هذا الشهر بمتوسط حرارة بلغ 15.79 درجة مئوية، أي أقل بمقدار 0.12 درجة مئوية من الرقم القياسي المسجل قبل عام، ولكنه أعلى قليلا من أيار/ مايو 2020 الذي يحتل المرتبة الثالثة.
May 2025 was the second-warmest May globally, with an average ERA5 surface air temperature of 15.79°C, 0.53°C above the 1991-2020 average for May
— Christian (@Superchri90) June 11, 2025
Large areas in the northeast North Atlantic, which experienced a marine heatwave, had record-high SSTs for the month pic.twitter.com/hbe77FZxFM
ارتفاع درجات حرارة المحيطات
شهدت المحيطات الوضع نفسه، فمع حرارة سطحية بلغت 20,79 درجة مئوية، كان أيار/ مايو 2025 ثاني أكثر شهر حرّاً في التاريخ الحديث، بعد أيار/ مايو 2024. إلا أن هذه الدرجات ظلت "مرتفعة بشكل غير اعتيادي" في عدد كبير من البحار وأحواض المحيطات، بحسب مرصد "كوبرنيكوس". ولاحظ الخبراء أن "مناطق واسعة في شمال شرق المحيط الأطلسي الشمالي التي شهدت موجات حر بحرية، سجلت درجات حرارة سطحية قياسية لهذا الشهر. وكان معظم البحر الأبيض المتوسط أكثر دفئاً بكثير من المعدل".
Global heating continued as the new norm, with last month the second warmest May on record on land and in the oceans, according to the European Union's climate monitoring service. https://t.co/ceuaKOtpGz pic.twitter.com/zagJn36lts
— AFP News Agency (@AFP) June 11, 2025
وسلامة المحيطات هي من المسائل المحورية في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC) المنعقد حاليا في نيس. وقد تؤدي موجات الحر البحرية إلى هجرة أو نفوق انواع معينة بأعداد كبيرة، بالإضافة إلى تدهور النظم البيئية، وتقليص قدرة طبقات المحيط على الاختلاط بين القاع والسطح، ما يعيق توزيع المغذيات.
اقرأ أيضاً: دراسة: دول العالم ستشهد درجات حرارة قياسية اعتباراً من عام 2030
تُعدّ المحيطات التي تُغطي 70% من سطح الأرض، منظِّماً رئيسياً للمناخ. ويؤدي ارتفاع درجة حرارة المياه إلى ازدياد حدة الأعاصير والعواصف، مع ما يصاحبها من دمار وفيضانات.